المتأمل لكتاب الله نعالى يجد أن الزوج _مرادا بها الزوجة_ لم ترد الا في حق المؤمنين_أي حين يكون الزوجان مؤمنين_، كقوله تعالى : (وقلنا ياآدم اسكن أنت وزوجك الجنة).
أما اذا كان أحدهم غير مؤمن؛فتستعمل لفظةامرأةكامرأة نوح،ولوط،وفرعون،وأبي لهب؛قال تعالى: (وامرأته حمالة الحطب).
وللعلماء في ذلك تعليلات ،اثنان لأبي القاسم السهيلي، وثالث لابن القيم:
1-سبب ذلك التعبير (امرأة)أنهن لسن أزواجالهم في الآخرة،وانما في الدنيا فقط.
2-التزويج حلية شرعية،وهو من أمر الدين.
3-أقوى من هذين تعليل ابن القيم؛حيث يقول: (هذا اللفظ-الزوج-مشعر بالمشاكلة،والمجانسة،والاق تران،وهذا غير متأت لغير المؤمنين؛حيث قطع سبحانه المشابهة والمشاكلةبين الكفار والمؤمنين؛فقال؛(لايستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة)،وقطع سبحانه المقارنة بينهما في أحكام الدنيا ؛ فلايتوارثان،ولا يتناكحان؛فكما انقطعت الصلة بينهما في المعنى انقطعت في الاسم).